عشرات المهاجرين تركوا فى صحراء شمال النيجر

أعتبر ما لا يقل عن 51 مهاجراً فى عداد القتلى  بعدما تخلى عنهم المهربين فى الصحراء شمال النيجر بحسب مصادر رسمية محلية .

فاتومى بادو محافظ شمال النيجر فى بيلما قال:” تخلى عنهم المهربون فى وسط الصحراء وتركوهم من غير طعام أو ماء”.

وتم العثور على 24 ناجياً من غامبيا والسنغال ونيجيريا وساحل العاج يجوبون الصحراء بعدما تخلى عنهم المهربين. وهؤلاء كانوا ضمن مجموعة من 75 شخصاً بدوءا رحلتهم من النيجر إلى ليبيا فى ثلاثة سيارات.

وتم نقل الناجون 24 إلى سيغوادين, وكان أحدهم توفى عند وصولهم. ولم يتضح منذ متى كانوا يسيرون فى صحارى النيجر الوسطى. ولا تزال السلطات تبحث عن جثث 51 مهاجراً, على الرغم من ان عملية الإنقاذ قد أعيقت جراء العواصف الرملية.

وقال باندو:”أن عملية البحث فى دائرة نصف قطرها 65 كيلومتراً لم تسفر سوى عن العثور جثة واحدة وبطاقة هوية لطالب نيجيرى”.

رحلة 750 كيلومتراً من مدينة اغاديزالنائية بالنيجر إلى الحدود الليبية تستغرق على الاقل ثلاثة ايام متواصلة من السفر فى الصحراء الحارقة.

“إنقاذ الارواح فى الصحراء اصبح أكثر إلحاحاً من أى وقت مضى. تلقينا منذ بداية العام إستغاثات متكررة من اجل انقاذ الضحايا الذين إستقلوا هذا المسار “. قال جيوزيبى لابريدو رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية فى النيجر.

إمراة عمرها 22عاما هى الانثى الوحيدة من بين الناجين. “غادرت نيجيريا فى اوائل ابريل(نيسان) متطلعة  إلى مستقبل افضل فى اوروبا” قال لوبريت.

وقالت المراة النيجيرية: “كنا فى الصحراء لمدة 10 ايام  وبعد خمسة ايام تخلى السائق عنا,غادر بكل اغراضنا قائلا انه سوف يعود لأخذنا بعد بضع ساعات, لكنه لم يفعل”أضافت الفتاة.

وعندما توفى 44 مهاجراً فى غضون يومين, قرر الناجون السير والبحث عن مساعدة.

فى مايو(آيار)2015 تبنت حكومة النيجر قانوناً يحظر الاتجار بالمهاجرين واللاجئين,و الذي تثبت إدانته يواجه السجن لمدة تصل الى 30 عاماً, وغرامة مالية قد تصل إلى 51,000دولار.