المهاجرون الاريتريون يواجهون عنفاً شديداً أثناء رحلتهم الى اوربا
TMP – 15/03/2017
أظهر تقرير عن منظمة أطباء بلا حدود صدر حديثاً ؛ بأن المهاجرين الاريتريين يواجهون عنفاً شديداً في عدة نقاط أثناء رحلتهم الى اوربا.
التقرير الذى صدر بعنوان “الموت بسبب الوصول الى اوربا” :”الاريتريون في بحثهم عن الامن ” يعتمد على مئات المحادثات وشهادات شاملة ل١٠٦ من المهاجرين الاريتريين.في مشروعات منظمة أطباء بلا حدود في ليبيا واثيوبيا وفي قوارب الانقاذ في البحر الابيض المتوسط ،حيث يصل الاريتريون غالباً في كل يوم مثخنين بالجراح والندوب البارزة وغيرها من الحالات الطبية، بما في ذلك صدمات نفسية حادة تتطابق مع شهاداتهم.
لا يمكن للاريتريين قانوناً مغادرة بلادهم من دون تأشيرة خروج ، والتى من المعروف استحالة الحصول عليها.أولئك الذين يتمكنون من الهرب يواجهون صعوبات جمة منها :البقاء لفترات طويلة في المعسكرات في دول الجوار –السودان وإثيوبيا-؛العنف الجسدى والنفسى والجنسى ؛الاحتجاز العشوائى في ليبيا وعبور البحر الخطر الى اوربا على طول الطريق الذى حصد ارواح ٤٥٠٠ من البشر على الاقل في العام الماضى وحده.
إن أي أريترى تمت مقابلته بواسطة أطباء بلا حدود يفيد إمّا بأنه ضحية مباشرة أو شاهد على مستويات حادة من العنف في عدة مواقع خلال رحلتهم من اريتريا الى اوربا.أكثر من نصف الشهادات أفادت بأنها رأت رفيقاً مهاجراً لقي حتفه نتيجة العنف.
تحدثت إحدى الفتيات – البالغة من العمر٢٢عاماً- عن كيف أنها أسقطت حملها نتيجة الصدمة والضغط النفسى من أثر الرحلة.” لقد تم اخذنا الى الساحل للذهاب الى أوربا،إلا أن الشرطة قامت بإيقافنا وأطلقوا النار نحونا.فقدت حينها جنيني من الصدمة والخوف. لقد كنت حاملاً فى الاسبوع السادس.”
وبناءاً على التقرير فإن الاشخاص الذين يتم احتجازهم فى مراكز الاحتجاز التى يديرها الليبيون عادة ما يحصلون على أقل من نصف الكمية الغذائية التى يحتاجونها للحفاظ على أوزانهم. كما أن الامراض الجلدية وإصابات الجهاز التنفسى والاسهالات المائية الحادة التى يسببها الاكتظاظ وظروف الصرف الصحى غير السليمة تعتبر واسعة الانتشار.ذلك إضافة الى الجروح بما في ذلك جراح الرأس ، ,واورام المناطق الحساسة الحادة، وكسور عظام أعلى الصدر والآثار العميقة نتيجة الضرب المستمر فى مراكز الاحتجاز.
إن أي إمرأة إريترية تمت مقابلتها بواسطة منظمة اطباء بلا حدود قد تعرضت بصورة مباشرة أو أنها تعرف أخرى قد تعرضت الى عنف جنسي، بما في ذلك الاغتصاب والذى عادة ما يتم بواسطة مجموعة من المجرمين.
قال أحد الرجال الذين تمت مقابلتهم فى التقرير :” أسوأ الاشياء مشاهدة العنف الجنسى على نسائنا وأخواتنا.إذا طلبت منهم التوقف سيقتلونك،أو أن يلقوا بك للموت فى الصحراء.”
تقول إمرأة أخرى وهي أم فى العشرين من العمر:” بعد ان تمكنت من النجاة من هذه الرحلة فإننى أنصح كل واحد – أو واحدة- بعدم تجربتها.إنى لا أتمنى هذه الرحلة حتى لأشد أعدائي. فهي تجعلك تشعر بقلة القيمة وفى حالة خنوع ومهانة كاملة.”
شارك هذه المقالة