مصرع العشرات إثر غرق زوارق مهاجرين قبالة جيبوتي
غرق زورقان كانا يحملان مهاجرين من جيبوتي متجهين لليمن في مضيق باب المندب, مما تسبب فى مصرع 58 مهاجراً على الأقل وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة فى 1 شباط.
المأساة التى حدثت فى قادوريا,وهى منطقة فى إقليم أوبوك تقع شمال شرق جيبوتي, بحسب شاهد عيان من المنطقة, إنقلبت القوارب بعد حوالي 30 دقيقة من مغادرتها, نتيجة للتكدس والإكتظاظ الشديد. قالت المنظمة الدولية للهجرة فى تصريحها.
غرق القاربين واللذان يعتقد أنهما يحملان العشرات من المهاجرون الإثيوبيين فى طريقهم إلي شبة الجزيرة العربية, هي المأساة الأحدث فى ظاهرة الهجرة التى تصاعدت منذ عام 2014.
ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن 199 حالة وفاة مؤكدة علي ساحل أوبوك فى جيبوتي منذ العام 2014 وثلاثة حوادث تحطم سفن غير مأساة البارحة.
و قال لاليني فاريسامي رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة فى جيبوتي: ” هذا الحادث المأساوي يظهر المخاطر التى يواجهها المهاجرون المستضعفون أثناء بحثهم البريء عن حياة أفضل”.
متحدثاً إلى وكالة الانباء الفرنسية قال محمد الناجى الذى يبلغ من العمر15 عاماً, أنه تم حشره فى القارب مع 80 مهاجراً اثيوبياً أخرين.
وقال :”كل ما أذكره أن قائد المركب قال أن المحرك به مشكلة جدية, وأن المركب سيغرق, ولا أدري ما الذي حدث بعد ذلك.”
وأضاف :” هذا أسوأ ما مررت به خلال حياتي كلها, رغم أننى لم أمكث فى البحر طويلاً, و أشكر الله على إنقاذى.”
“يحلم هؤلاء المهاجرون بحياة أفضل لهم ولعائلاتهم, يبحثون عن العمل, الأمن وفرص جديدة, و أغلبهم أصغر من يدركوا الصعوبات التي سيواجهونها.” قال محمد ابدكير مدير العمليات والطوارئ فى المنظمة الدولية للهجرة خلال مؤتمر للهجرة فى جيبوتي إنعقد مطلع كانون الأول.
“وبدلاً عن ذلك يواجهون المخاطر وسوء المعاملة فى الطريق, بما فيها تجارة البشر, معظم الذين يصلون إلي اليمن يجدون انفسهم عالقين فى صراع, ومعرضين لعنف أكبر وللخطر.”
مضيق باب المندب, يقع على حافة الجزء الجنوبي من البحر الأحمر بين إرتريا وجيبوتي علي الجانب الإفريقي واليمن على شبه الصحراء العربية, اصبح نقطة عبور هامة لعشرات الألاف من المهاجرين الهاربين من الفقر والصراع فى إثيوبيا والصومال. وغالبية المهاجرين الإثيوبيين على هذا المسارتتقابل مع اليمنيين الفارين من الصراع إلي القرن الإفريقي.
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة, أن العديد من المهاجرين ال 15,000 الذين يقدر بأنهم وصلوا السواحل اليمنية فى عام 2018, أصبحوا أهدافاً لتجار البشر, عالقين فى العنف الناتج عن النزاع أو محتجزين فى مراكز إحتجازرديئة الصيانة.
TMP – 08/02/2019
شارك هذه المقالة