مهاجرون أفارقة يتم بيعهم فى اسواق الرقيق المعاصرة

TMP – 22/04/2017

 تعتقد منظمة الهجرة الدولية أن مئات من المهاجرين الافارقة العابرين من ليبيا يتم بيعهم وشراؤهم فى مقابل  500يورو للفرد فى أسواق الرقيق المعاصرة.

ومن ثم يتم احتجازهم فى مقابل فدية أو عمل قسرى أو استغلال جنسى.

وفى مقابلة لوكالة الامم المتحدة لعدد من المهاجرين من غرب افريقيا وصفوا كيف كان

يتاجر بهم فى مرآب ومواقف السيارات فى صبراتة الجنوبية ،أحد مراكز تهريب البشر الرئيسية فى ليبيا .

يقول عثمان بلبيسي رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية فى ليبيا :” كان يتم بيع المهاجرين كأي بضاعة فى الاسواق بين 200و500 يورو”

وأضاف ” أصبح بيع البشر نشاطاً مالوفاً بين المهربين حيث أصبحت شبكات التهريب فى ليبيا تزداد قوة “

ومن مقابلات مع بعض النسوة المهاجرات بطريقة غير قانونية يقول بلبيسى :” لقد سمعنا كثيراً عن سوء المعاملة والاغتصاب والإجبار على ممارسة الدعارة”

أوضح أحد “الأرقاء” من السنغال أنه من بعد البيع يتم أخذ العمال المهاجرين لبناء سجون متنقلة . ويتم إرغام الاسرى على العمل بدون أجر و إعطاؤهم وجبات قليلة . وعادة ما يتم تهديد عائلات الأسرى لدفع الفدية.

وتقول منظمة الهجرة أن شهادات من المهاجرين أوضحت أن بعض المهاجرين الذين لا يتمكنون من الدفع لآسريهم عادة ما يتم قتلهم أو تركهم للموت جوعاً.

وفى تصريح لجريدة الغارديان يقول محمد ابديكير المسؤول عن عمليات الطوارئ فى منظمة الهجرة الدولية:” الوضع شديد السوء . وكلما توغلت منظمة الهجرة الى الداخل الليبي كلما تعرفنا على أن الوضع يثير البكاء للكثير من المهاجرين واللاجئين.”

أضاف ابديكير” ما نعلمه أن المهاجرين الذين يقعون فى قبضة المهربين يواجهون ألواناً ممنهجة من سوء التغذية والانتهاك الجنسى وحتى القتل”

أوضح قيسيبي لوبريتي من منظمة الهجرة فى النيجر  أن العديد من المهاجرين يهربون من ليبيا عائدين الى اوطانهم . واضعين هذه المآسى تحت الضوء.

وتوقع لوبريتي قائلاً :” الأضاع تزداد سوءاً فى ليبيا ؛ وبذلك فإننى أعتقد أنه سيكون من المتوقع أن نستمع الى المزيد من القصص فى الايام المقبلة”

وبما أن الاوضاع فى ليبيا ستزداد سوءاً ؛فإن الكثيرين لا يجدون خياراً سوى الهروب الى تونس  المجاورة باحثين عن أمان مؤقت ومن ثم العودة الى الوطن فى آخر المطاف عبر برنامج مساعدة العودة الطوعية التابع لمنظمة الهجرة الدولية.

قامت منظمة الهجرة الدولية فى النيجر وحدها بتنظيم عودة 1500من المهاجرين العالقين من ليبيا هذا العام حتى الآن ؛ ذلك ما يعادل كل العدد فى العام 2015 تقريباً.