ذروة غير مسبوقة لمحاولات عبور القناة الإنجليزية

وسعت كل من فرنسا والمملكة المتحدة عمليات مراقبة الحدود بعد الإرتفاع المفاجئ فى أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون عبور القناة الإنجليزية بالقوارب في نهاية عام 2018.

وعلى إثر الإرتفاع المفاجئ إستثمرت المملكة المتحدة فى معدات مراقبة جديدة على الساحل الفرنسي و وبدأت فى إعادة المهاجرين إلى فرنسا لمنع عبور القناة مستقبلاً. قوات الأمن الفرنسية قامت بتحديث جهودها للقبض على المهربين ومنع المهاجرين من القيام بالرحلة الخطرة عبر القناة. قال فرانك توليو من قوات شرطة الجو والحدود: ” قامت فرنسا بإسقاط  26 شبكة لتهريب البشر فى عام 2018 على طول الساحل الشمالي, وفقاً لوكالة الاسوشيتيد برس.

“القناة الإنجليزية حافلة بالنشاط إلى حد كبير وممر بحرى غدار, والزوارق المطاطية التى يستخدمها المهربون عادة لا تناسب الرحلة”. دامن كريم عمدة قراند سينيس, مدينة فى شمال فرنسا. قال طبقاً لوكالة رويترز:” لا إريد أن تصبح القناة مقبرة أخري مثل البحر الأبيض المتوسط.”

السلطات الفرنسية قالت أن حوالي 71 محاولة عبور بالزوارق قد تم تسجيلها خلال 2018. تقريباً ستة أضعاف المحاولات المسجلة فى عام 2017, سبعة وخمسون محاولة عبور فى 2018 حدثت فى تشرين الثاني وكانون الأول وفقاً لوكالة الأسوشيتيد برس.

مؤخراً يحاول أغلب المهاجرين الوصول للملكة المتحدة عن طريق الإختباء فى الشاحانات, ولكن المملكة المتحدة وفرنسا شددتا ألامن فى نقاط العبور لكبح هذه الممارسات.

تقوم السلطات الأن بالمسح الضوئي للشاحنات بواسطة تقنية تفتيش متطورة, خلال عام 2018 تم العثور على حوالي 3,000 مهاجراً داخل شاحنات فى شمال فرنسا.

غالبية المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون السفر إلي المملكة المتحدة عن طريق الزوراق فى العام الماضي يقال بأنهم إيرانيين بحسب وزارة الداخلية الفرنسية. ميودراك كاكى المدير التنفيذي لإغاثة اللاجئين الصربية أخبر هيئة الإذاعة البريطانية أن هؤلاء المهاجرين قد يكونوا ضمن ألالاف الذين مروا عبر صربيا العام الماضي فى الفترة القصيرة التى سمحت فيها دول البلقان للأيرانيين بالدخول من غير تأشيرة.

ويقدر أن حوالي 150,000 إلى 200,000 إيراني يهاجرون كل عام منذ الثورة الإسلامية 1979. وبحسب أرقام رسمية لوزارة الداخلية, استقبلت المملكة المتحدة في العامين الماضيين طلبات لجوء من الإيرانيين أكثر من أي جنسية أخري.

TMP – 06/02/2019