خفر السواحل الليبي يقول أنه اعترض وأنقذ 15,000 مهاجر فى البحر الابيض المتوسط خلال 2018

قال المتحدث باسم خفر السواحل الليبي فى 20 كانون الأول 2018 أن أكثر من 15,000 مهاجراً تم اعتراضهم أو إنقاذهم فى البحر الأبيض المتوسط في 2018. والجنسيات الثلاثة الأكثر التى تم إنقاذها هى السودانية, النيجيرية والإرترية, أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فى تقريرها الذى يتم تحديثه شهرياً فى ليبيا. أنه يوجد 7 رجال بين كل 10 ويوجد طفل واحد.

ارتفعت قدرات وتفويض قوات خفر السواحل الليبية لاعتراض أولئك الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط وذلك منذ التوصل لإتفاق بين إيطاليا وليبيا فى كانون الأول 2017, والذى تضمن لاحقاً إرجاع الذين يتم إنقاذهم فى المياه الدولية إلى ليبيا. قوات خفر السواحل الليبية قامت بتوسيع البحث والإنقاذ حتى 94 ميل بحرياً لتصل المياه الدولية, وأخبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن أغلب نداءات الاستغاثة التي يستقبلونها” تأتي عبر إيطاليا”.

29,000 مهاجراً تم التقاطهم بواسطة قوات خفر السواحل الليبي بين كانون الثاني 2017 وأيلول 2018, وذكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا فى تقريرها المنشور حديثاً, ’ اليأس والخطر: تقرير عن أوضاع  حقوق الإنسان للمهاجرين واللاجئين فى ليبيا ‘ فى 18 كانون الأول 2018.

التقرير رسم خريطة لرحلة المهاجرين عبر ليبيا والبحر الأبيض المتوسط.  قال ” منذ اللحظة التى تطأ فيها اقدامهم ارض ليبيا يصبحون ضعفاء وعرضة للقتل غير القانوني, التعذيب ومعاملات مريضة أخرى, الإحتجاز التعسفي, والحرمان غير القانوني من الحرية, الإغتصاب وبعض أشكال العنف الجنسي القائم على النوع, الاسترقاق وأعمال السخرة, الابتزاز والاستغلال من ممثلين حكوميين وغير حكوميين”. بعض طالبي اللجوء ينتهى بهم المطاف في مراكز إحتجاز حول الدولة, تكون رسمياً تحت سيطرة وزارة الداخلية, ولكن بعضها لا يزال تحت سيطرة مجموعات مسلحة.

بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا قالت أن ما يقارب 6,800 مهاجر ولاجئ محتجزين فى غرب ليبيا منذ أيلول 2018. بالإضافة للمئات من المحتجزين لأنشطة غير متعلقة بالهجرة, مثل السرقة, الجرائم المرتبطة بالمخدرات, أعمال الجنس, استهلاك الكحول والإرهاب, وعادة يتم ذلك من غير تهم أو محاكمات ولفترات مطولة.

الأوضاع في مراكز الاحتجاز وحسبما يقال رديئة جداً, ” غير إنسانية بشكل عام, وأقل بكثير من المعايير الدولية, وفى بعض الحالات قد تعادل التعذيب,” قال تقرير بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا. لقد تم ” مشاهدة اكتظاظ حاد جداً, الافتقار للتهوية والإضاءة المناسبتين, العجز عن الوصول إلى مرافق الغسيل والمراحيض, التضييق المستمر, منع التواصل مع العالم الخارجى, سوء التغذية. ” فى تشرين الاول 2018 دفعت الأوضاع رجلاً صومالياً في 28 من العمر لإشعال النار في جسده داخل مركز احتجاز في طرابلس.

إضافة إلى ذلك وجد التقرير ” النساء المعتقلات يتعرضن بشكل دورى للتجريد من الملابس للتفتيش بواسطة الحراس الذكور أو تحت أنظارهم” وقالت محتجزة أنها تم إغتصابها بمعدل ست مرات كل ليلة.

بالرغم من الادلة الغامرة لإنتهاكات حقوق الإنسان وسوء المعاملة, لا تزال السلطات الليبية حتى الان بعيدة على ما يبدو, غير قادرة او غير عازمة على وضع حد للانتهاكات وسوء المعاملة التى ترتكب ضد المهاجرين واللاجئين, ” و أضاف التقرير عندما أعلن عن أهوال مراكز الاحتجاز في ليبيا حول العالم, دعت مجموعات لإنقاذ وإطلاق سراح المهاجرين غير الشرعيين العالقين هناك. و طبقاً لوكالة الأنباء الصينية, فإن المنظمة الدولية للهجرة ساعدت فى عودة 16,000 مهاجراً إلى بلدانهم الاصلية خلال 2018. وقالت المنظمة الدولية للهجرة أن أكبر المجموعات التى عادت من ليبيا هى من نيجريا, تليها مالي والنيجر.

TMP – 14/01/2019