وقف الإنقاذ البحري الاوربي مع إنخفاض أعداد القادمين لإيطاليا
مع إنخفاض اعداد القادمين عبر مسار وسط البحر الأبيض المتوسط إلى أدنى مستوىً لها منذ عام 2015، قام الاتحاد الأوروبي بوقف الدوريات البحرية التي أطلقتها ” عملية صوفيا”. وأطلقت هذه الدوريات الجوية والبحرية في عام 2015 لتعطيل شبكات التهريب وإنقاذ المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
قالت المنظمة الدولية للهجرة أن وزارة الداخلية الإيطالية ذكرت أن ما مجموعه 532 المهاجرين وصلوا إلى إيطاليا عن طريق البحر بحلول 3 نيسان 2019. و إستقبلت مالطا 244 مهاجراً، وقام خفر السواحل الليبية بإرجاع 1,073 مهاجراً في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2019.
و إنخفضت اعداد المهاجرين الوافدين لهذا العام في إيطاليا بأكثر من 92 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
كان عدد الواصلين أكثر من خمسين ضعفاً فى عام 2017. رغم أن نسبة الأشخاص القتلى أو المفقودين في وسط البحر الأبيض المتوسط هو الآن واحد من 10، بزيادة ثلاثة إضعاف بالمقارنة مع آخر سنتين.
إقتراح الاتحاد الأوروبي كان في البداية تجديد تفويض “عملية صوفيا” لإنقاذ المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في وسط البحر الأبيض المتوسط لستة اشهر لاحقة من 31 اّذار 2019. ولكن إيطاليا قالت أنها سوف ترفض الاقتراح ما لم تلتزم دول الاتحاد الأوروبي الأخرى بالمشاركة في تحمل عبء الترحيب بالمهاجرين الذين يتم إنقاذهم. و بما أن أي من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لم تقوم بالتقدم بشكل طوعي، تم إنهاء عمليات صوفيا البحرية.
و مع غياب الدوريات البحرية، ستستمر العملية فقط بالدوريات الجوية و التعاون مع خفر السواحل الليبية.
فيما نددت وكالات إغاثة و مجموعات حقوقية بالقرار.
قال ماتيو دي بيليس من منظمة العفو الدولية: ” سبق إستخدام كل عذر في الكتاب لإبعاد قوارب إنقاذ المنظمات من منطقة البحر الأبيض المتوسط، وقد توقف بالفعل القيام بعمليات الإنقاذ منذ عدة أشهر، و أزالت حكومات الاتحاد الأوروبي الان السفن الخاصة بها، ولم تترك أحداً لإنقاذ حياة النساء والرجال والأطفال المعرضين للخطر.”
” يظهر مرة أخرى أن الاتحاد الأوروبي يعتبر أنه من المقبول ترك الناس يموتون في البحر كرادع للهجرة.” قالت حسيبة حاج صحراوي، أطباء بلا حدود. وفي الوقت نفسه تواصل البلدان الأوروبية دعم خفر السواحل الليبية على الرغم من قصورها الواضح فى الاستجابة لنداءات الاستغاثة، ومع العلم أن اعتراض خفر السواحل الليبية لهؤلاء الناس سوف ينتهي بهم في مراكز إحتجاز مروعة وغير إنسانية.
و مؤخراً منعت إيطاليا سفن الإنقاذ الإنسانية من الرسو في موانئها. مع إغلاق البعثة البحرية “عملية صوفيا”، يصبح خفر السواحل الليبية الذى يقوم بإعتراض وإرجاع المهاجرين إلى ليبيا، سيكون فقط الجسم الفاعل فى إنقاذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط.
TMP – 13/04/2019
Photo credit: Pointbreak/shutterstock
Photo caption: An Italian Coast Guard plane patrols the Mediterranean for smugglers boats, August 2016
شارك هذه المقالة