نقل مهاجرين للميناء بعد أن كانوا عالقين فى البحر لمدة 19 يوماً

بعد أن قضوا 19 يوماً عالقين فى البحر, 49 مهاجراً سمح لهم أخيراً بالرسو فى مالطا فى 9 كانون الثاني 2019, كان قد تم إلتقاطهم بواسطة سفينتي إنقاذ ألمانيتين, تعود أصول هؤلاء المهاجرين إلى تسعة بلدان إفريقية, بينهم أربعة نساء وستة أطفال, سيتم الأن تقسيمهم وإرسالهم إلى تسعة دول أوربية مختلفة, بعد أن رفض فى البداية دخولهم لأي ميناء أوربي.

جميع المهاجرين 49 كانوا يهاجرون بشكل غير شرعي من ليبيا وعبر البحر الأبيض المتوسط بهدف الوصول إلى أوربا, وفى نهاية المطاف تم إنقاذهم بواسطة سفن إنقاذ ألمانية, راقب البحر 3 وعين البحر. على الرغم من العواصف التى تسببت للعديد من المهاجرين بدوار البحر, قالت سفن الإنقاذ أن كل الطلبات لمرفاء اّمن تم فى البداية تجاهلها أو رفضها من كل سلطات الموانئ الحكومية التى تطل على البحر الأبيض المتوسط.  طبقاً لنيويورك تايمز, طلب الإيطاليين من راقب البحر3 إنتظار تعليمات من سلطات خفر السواحل الليبي, لكن الليبيين أيضاً رفضوا المساعدة.

بعد قرابة الثلاثة اسابيع وافقت مالطا أخيراً على السماح بدخول المهاجرين فى 9 من كانون الثاني 2019. تسعة دول وافقت على إستقبال بعض المهاجرين. رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات شدد على أن هذا القرار استثنائي.  وقال: ” أنا أكرر كما فعلت سابقاً, أن هذه الحالة لن يتم إعتبارها كسابقة”.

نائب رئيس الوزراء الإيطالى لويجى دي مايو, قال إن إيطاليا ستعطي ملجأ لبعض المهاجرين إذا سمحت مالطا للسفينة بالرسو. مع ذلك ظل وزير الداخلية والسياسي اليمينى المتطرف ماتيو سالفينى, ظل ثابتاً على موقفه وقال :” إذا كانوا ثمانية أو 88 مهاجراً, لن أوافق على دخول أى منهم إلى ايطاليا”. الحكومة شددت مواقفها تجاه الهجرة بعد فوز اليمين المتطرف فى أغلب الانتخابات الأخيرة. مغلقة موانئها  أمام العديد من سفن الإنقاذ فى مناسبات عديدة.

على الرغم من الإنخفاض الشديد فى عدد المهاجرين الذين يسافرون بشكل غير شرعي عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوربا خلال السنوات الاخيرة, فإن نسبة الذين يفقدون ارواحهم خلال الرحلة ظلت مرتفعة. العديد من الذين يحاولون هذه الرحلة أيضاً يتم إعادتهم إلى ليبيا التى تعتبرها الأمم المتحدة غير اّمنة بسبب الصراع الأهلى. خفرالسواحل الليبي قال بأنه إعترض أو قام بإنقاذ 15,000 مهاجراً فى البحر هذا العام.

TMP – 19/01/2019