حوالي نصف المهاجرين الواصلين حديثاً إلي إسبانيا أفادوا بتعرضهم للإستغلال وسوء المعاملة

قال حوالي نصف المهاجرين وطالبي اللجوء الواصلين إلي إسبانيا أنهم تعرضوا للإستغلال وسوء المعاملة وذلك أثناء سفرهم من إفريقيا بإتجاه إسبانيا عبر البحر الابيض المتوسط.

وجدت الدراسة الإستقصائية التي قامت بها المنظمة الدولية للهجرة كجزء من دراستهم لمراقبة التدفق, حيث إجريت مقابلات مع أكثر من 1,300 مهاجر وطالب لجوء, كانت المؤشرات الخمسة التي تشير للتعرض المباشر للإستغلال وسوء المعاملة هي: الإحتجاز ضد الإرادة, العمل دون مقابل متفق عليه, الإجبار علي العمل, تقديم عرض بزواج مدبر و العنف الجسدي.

قالت ماريا جيسيس هيريرا رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في إسبانيا: ” أظهرت نتائج الدراسة الإستقصائية حوادث مريعة تم تسجيلها لتعرض مهاجرين ولاجئين للأستغلال و سوء المعاملة خلال الطريق. من المدهش كيف تختلف دوافعهم وتجاربهم, ونحن لا نعلم دائماً مستويات الضعف العالية في العملية .”

التقرير يبحث ايضاً في التعرض غير المباشر و مشاهدة الإستغلال وسوء المعاملة, وهذا يشمل تقديم النقود مقابل الدم, الأعضاء أو أجزاء الجسم, الإجبار علي نقل الدم, الأعضاء أو اجهزة الجسم و التهديد بالعنف الجنسي. حيث قالت ربع النساء اللاتي تمت معهم المقابلات بأنهن شهدن تهديداً بالعنف الجنسي.

كانت المغرب والجزائر و بإعتبارهم اخر دول العبور ذات معدلات تدفق عالية, هي الدول التي شهدت  حدوث أكثر حالات الاستغلال أو الإساءة. كذلك سجلت ليبيا ومالي مستويات مرتفعة من مثل هذه الحوادث وفقاً للمهاجرين الذين شملهم الاستطلاع.

ما يقارب 38 في المئة من الذين شملهم الإستطلاع قضوا أكثر من سنة في العبور, فيما قال أقل من ربعهم أنهم سافروا لمدة ثلاثة أشهر أو أقل, شكل الرجال 90 في المئة من الذين تم إجراء المقابلات معهم, يمثلون التركيبة السكانية للمهاجرين غير الشرعيين.

الطريق الأكثر شيوعاً والذي ذكرته ثلث العينة التي تمت دراستها, يكون عبر مالي ثم الجزائر إلي المغرب قبل العبور إلي إسبانيا بالطرق البرية أو البحرية.

TMP – 24/03/2019

Photo: Giovanni Cancemi/Shutterstock. Boat with migrants