عام 2018 عام صعب على المهاجرين

طالبي اللجوء والمهاجرين وجدوا صعوبة كبيرة فى الوصول إلى بلدان أمنة ومزدهرة فى 2018.

ولأولئك الذين يحاولون الوصول إلى أوربا, أمريكا الشمالية وأستراليا من قارة أسيا, إفريقيا وأمريكا اللاتينية, كانت 2018 من أ كثر الاعوام صعوبة. وتسبب الإندفاع القوى للهجرة غير الشرعية فى قلق لدول جهات الوصول, إدى إلى لزيادة الوعود فى الأحزاب الشعبوية بمواقف أكثر تشدداً فى أدارة الهجرة.

فى العام الماضى منعت إيطاليا سفن إنقاذ المنظمات الغيرحكومية من الأبحار فى البحر الابيض المتوسط. وقامت بالتدريب وإعطاء زوارق لإعتراض وإرجاع المهاجرين إلى ليبيا. والتى أسمتها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بأنها غير أمنة. و مؤخراً تمت إجازة مرسوم سالفيني والذى سيترك المهاجرين مشردين وبلا حماية.

وخلال اجتماع وزراء من إفريقيا و أوربا لمناقشة قضايا الهجرة دعم وزراء داخلية إيطاليا والنمسا مقترحاً لمعالجة طلبات المهاجرين للجوء على السفن فى البحر الابيض المتوسط. ” بمجرد أن يضع لناس قدمهم أرض القارة, فقط تستطيع إبعادهم بصعوبة أكبر وتكلفة عالية”. قال وزير الداخلية النمساوى هيربرت كيكل.

هذه المجهودات أثمرت أقل عدد للذين يتجاوزون الحدود خلال السنوات الخمس السابقة, ومع ذلك إرتفعت نسبة الوفيات. فقد خسر أكثر من 2200 حياتهم فى البحر الابيض المتوسط هذا العام, مما يجلعها الرحلة الاكثر خطورة فى العالم بالنسبة للمهاجرين. ينطلق العديد منهم من ليبيا أو المغرب حيث وثقت الظروف فيهما بأنها فقيرة للغاية وغير أمنة.

لكن 2018 كان بها لحظات إيجابية, فى بعض البلدان التى بها شباب يرغبون فى المغادرة, تبحث الحكومات عن طرق لتوفير فرص عظيمة للشباب. وهذا يتضمن منح تجارية والتدريب المهنى  والتدريب على إدارة الأعمال.

كما يستثمر ألإتحاد الاوربى فى إفريقيا لفرص أكثر للتوظيف وأمكانية العمل.   

فى أغسطس 2018 قامت اللملكة المتحدة بالتوقيع على منحة لإثيوبيا بقيمة 115 مليون جنية إسترلينى, تهدف لخلق 100,000 وظيفة ولتحسين نظام الضرائب فى البلاد. المانيا قالت أنها ستمول برنامج لأربعة سنوات لإعادة دمج اللاجئين فى المجتمعات المضيفة فى دول شرق إفريقيا. فى تشرين الثانى 2018 قال مفوض الإتحاد الاوربى لقامبيا الوظائف والمهارات والتمويل لبرنامج النساء والشباب سيخلق 3000 وظيفة للنساء والشباب فى قامبيا.

وللذين يبثحون عن العودة لبلدانهم خلال رحلتهم فى الهجرة غير الشرعية, قامت منظمات دولية مثل منظمة الهجرة الدولية ومفوضية شؤون اللاجئين بالمساعدة على الاجلاء ووإعادة التوطين أو عودة المهاجرين واللاجئين.

برنامج الأمم المتحدة لإعادة التوطين قام بإجلاء المئات من المهاجرين العالقين من ليبيا إلى النيجر بإنتظار إعادة التوطين الأخير.

ومؤخراً فى إتفاقية عالمية تاريخية فى مؤتمر الميثاق العالمى لهجرة أمنة, منظمة وشرعية. فى 10 من كانون الأول فى مراكش وافق 164 من 193 من ألدول الأعضاء فى الأمم المتحدة على 23 هدف. ويشمل هذا خلق فرص للهجرة الشرعية ومنع العبور غير الشرعى للحدود وتشجيع المعايير الأخلاقية للعمالة وذلك للمهاجرين العمال, ضمن قضايا أخرى.

2018 ربما كانت سنة صعبة على المهاجرين وطالبئ اللجوء حول العالم, ولكن لمعظم المهاجرين لأسباب إقتصادية, تم إتخاذ خطوات لدعمهم بفرص فى بلدانهم. حيث تعاون 164 بلداً على الأقل لخلق عالم أكثر أماناً للمهاجرين.

TMP – 31/12/2018