إتهام مهاجرين تم إنقاذهم بإختظاف سفينة

اتهم ثلاثة مهاجرين فى مالطا كانوا يحاولون الوصول إلى أوربا بشكل غير شرعي, بمحاولة إختطاف سفينة تركية.

طاقم السفينة قام بإنقاذ أكثر من مئة مهاجر فى البحر بينهم رجال, نساء وأطفال, وكان سيتم إعادتهم إلى ليبيا. ولكن لاحقاً تم إختطاف ناقلة النفط الهاليبو1 بواسطة المهاجرين الذين تم إنقاذهم بعد أن عرفوا أنها عائدة إلى ليبيا. حيث سيواجهون التعذيب وسوء المعاملة في مراكز الإحتجاز, وتم إجبارها فى النهاية على الرسو فى مالطا.

قال القبطان أن الطيران الحربي الأوربى أبلغه عن عدد من المهاجرين يواجهون خطر الغرق, وفى حوجة  لمساعدة عاجلة.

قال: ” أخذت الناس فى القارب ولكن ستة منهم رفضوا أن يصعدوا, خوفاً من أننى سأقوم بإعادتهم إلى ليبيا.”

قال القبطان أن المهاجرين لم يلاحظوا أن السفينة غيرت وجهتها إلى ليبيا حتى رأوا طرابلس. وقال أن المهاجرين” كانوا يائسين و قطعاً لم يريدوا العودة إلى ليبيا.”

وقال:” قاموا بإحضار ادوات معدنية ثقيلة وبدأوا فى ضرب وتحطيم السفينة وهددوا بأنهم سيقومون بتحطيم السفينة إلى أجزاء إذا واصلت طريقها إلى ليبيا, كان أمراً فظيعاً, لم أهتم كثيراً بالمركب, ولكن إهتمامى كان بأعضاء االطاقم.

إتصل القبطان بالبحرية الليبية و قام بإطلاعهم بانه قام بتغيير المسار وقال:” سيقومون بقتلي وبقتلنا إذا عدنا, نحن سنغادر.”

رفضت إيطاليا ومالطا على حد سواء فى البداية السماح للسفينة بالرسو فى موانئهما. ولكن أخيراً سمح لها بالرسو فى مالطا بعد أن صعد فريق العمليات الخاصة  إلى السفينة وأعاد السيطرة لطاقمها.

يواجه ثلاثة مهاجرين من غينيا وساحل العاج عقوبات بالسجن المشدد إذا ثبت أنهم مذنبون. وتم رفض الإفراج بكفالة لانهم لا يستطيعون دفعها ولا يملكون روابط فى مالطا.

إمتدح وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني القوات المسلحة المالطية لقيامها بالصعود على المركب :” هم ليسوا منكوبين, بل قراصنة. سيرون إيطاليا فقط عبر المنظار.” قال سالفيني متحدثاً عن المهاجرين.

وقال:”أن الهجرة تتم إدارتها بواسطة مجرمين ويجب وقفها بكل السبل القانونية الضرورية. و أطلق على الحادثة ” أول عمل قرصنة فى اعالي البحار يقوم به مهاجرين.”

على الرغم من ان المنظمات غير الحكومية مثل مراقبة البحريقولون أنه لا يمكن تسميه الحادثة بأنها قرصنة لأن المهاجرين تمت إعادتهم بالقوة إلى مكان حيث يواجهون التعذيب و سوء المعاملة.

” الظروف المرعبة للناس في ليبيا تم توثيقها بشكل موسع من طيف واسع من مراقبي حقوق الإنسان و من ضمنها وكالات الأمم المتحدة. من المعروف أن المهاجرون واللاجئون يتعرضون بشكل منهجي للسجن التعسفي، والتعذيب، والعنف الجنسي، والاختطاف والابتزاز والرق وحتى القتل. فإنه من المشروع تماماً لأشخاص يتعرضون للخطر في عرض البحر أن يرفضوا إعادتهم إلى ليبيا.” قالت منظمة مراقبة البحر.

فى عام 2018 وحده. إعترضت قوات خفر السواحل الليبية 15,000 مهاجر حاولوا الوصول إلى أوربا.

TMP – 10/04/2019

Photo: Steve Estvanik / Shutterstock. A small tanker at the port of Valleta, Malta.