محكمة فرنسية توافق على إختبار فحص العظام لمعرفة العمر للأطفال المهاجرين
تستطيع السلطات في فرنسا الآن استخدام النتائج من اختبار عمر العظام لدعم اتخاذ قرار حول ما إذا كان المهاجر مؤهل للحصول على الحماية بموجب خدمات الأطفال. وأقر “المجلس الدستوري الفرنسي” استخدام هذه الاختبارات في 21 اّذار 2019.
إختبارالأشعة السينية الايسر وضع أصلاً في الثلاثينات من القرن الماضي و يستطيع تحديد ما إذا كان نضج الهيكل العظمى أقل من المعدل الطبيعي. والتى تقارن بين لوحات النمو على معصم الطفل مع طفل من نفس الجنس والعمر في أطلس العظام.
ويعتبر استخدام الأشعة السينية في مثل هذه الحالات مثيراً للجدل كما أنه يعتبر على نطاق واسع أقل دقة فى حالة الأطفال الأكبر سناً. ويقال أن اختبارات العظام مع الأطفال الأكبر سناً يكون هامش خطأ من 18 شهراً إلى ثلاث سنوات، مما يعني أن الأطفال الذين يدعون بأنهم 15 يمكن أن يكونوا في أي مكان بين 12 و 18 سنة.بالإضافة إلى ذلك، يدعي العلماء أن العديد من العوامل الاجتماعية والغذائية يمكن أن تؤثر على نضج الهيكل العظمى للأطفال.
القضية قدمت أمام المجلس و تضمن مهاجر غيني، اسمه أدم، والذي وصل إلى فرنسا في عام 2016، وادعي أن عمره 15 عاماً.ورفض الخضوع لاختبار السن للعظام وتم إعفاؤه بإعتبار الموافقة إلزامية. و في نهاية المطاف تم اخذه تحت رعاية حماية للطفل.
غير أنه في وقت لاحق بعد سنة، قضت محكمة للأحداث في جنوب غرب فرنسا أنه كان راشدا و تمت إزالتة من الخدمات الاجتماعية للطفل. طعن أدم لدي “محكمة الاستئناف فى ليون”، التي بدورها قدرت عمره بين 20 و 30 سنة.
وفي غياب الوثائق القانونية، و التي يمكن أن تضيع في رحلة الهجرة، هناك بدائل قليلة لاختبارات العظام لتقييم عمر الشخص بدقة. وقال “المجلس الدستوري” أن نتائج اختبار العمر للعظام، رغم ذلك، لا ينبغي أن تستخدم كعامل وحيد في تحديد سن القاصر. وأضافت أعلى سلطة دستورية في فرنسا أنه ” يحصل الشخص الذى يخضع للإختبار على الاستفادة من أي شك” و “نضج الشخص لا يمكن أن يستمد من رفضه الخضوع لفحص العظام”.
ارتفع عدد المهاجرين الواصلين إلى فرنسا و الذين يعلنون عن أنفسهم كقصر غير مصحوبين إلى 17,000 في عام 2018 من ستة آلاف فى عام 2015. عدد قليل من هؤلاء المهاجرين وصل إلى فرنسا مع جميع وثائقهم القانونية.
على الرغم من أنها تهدف إلى التأكد من سن المهاجرين في غياب الوثائق وعندما تلقي التقييمات النفسية ظلالا من الشك على المطالبة، قال ناشطون في مجال حقوق الإنسان ان إستبعاد الإحتمالات يترك العديد من الأطفال الذين يستحقون الحماية يدافعون عن أنفسهم.
TMP – 12/04/2019
Photo: Gerard Bottino/Shutterstock. Rally in support of unaccompanied child migrants. Marseille, France – September, 2018.
شارك هذه المقالة