فرنسا توافق على مشروع قانون جديد للهجرة

أقرت الجمعية الوطنية الفرنسية في 22 نيسان مشروع قانون هجرة جديد يسرّع عمليات اللجوء والترحيل، ويصدر عقوبة السجن لمدة سنة واحدة مقابل الدخول إلى فرنسا بطريقة غير قانونيّة.

قال رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب ملخصًا لمشروع القانون قبل أسبوع من إقراره، إنه يجب أن يخرج البلد “من الوضع الذي نسيئ به معاملة من ندين لهم بالاستقبال والترحيب، وكي لا نرسل بعيدًا من لا يملكون الحق في البقاء”.

أحد أهداف مشروع القانون الجديد هو فحص فترة الاحتجاز القانوني التي تصل إلى 135 يومًا لمن رفضوا اللجوء. هدف آخر هو تقصير الإطار الزمني الذي يمكن للمهاجر فيه تقديم طلب للجوء بعد وصوله إلى فرنسا من 120 إلى 90 يومًا.

لن يتمكّن طالبو اللجوء المرفوضون من التقدم بطلب للحصول على تصريح إقامة آخر، وسيكون لديهم 15 يومًا فقط للطعن في القرار، كما سيتم تقديم المساعدة المالية لهم إذا قالوا إنهم يريدون العودة الطوعية إلى ديارهم.

ادّعى وزير الداخلية جيرارد كولومب أن مشروع القانون يهدف إلى “مراقبة أفضل” للهجرة، وخفض فترة انتظار طلبات اللجوء إلى ستة أشهر، مع تسهيل ترحيل الأشخاص المرفوضين باعتبارهم مهاجرين “اقتصاديين”.

المعارضون اليساريون اشتكوا من خطط تقليص الوقت الذي يمكن لطالبي اللجوء فيه المناشدة إذا تم رفض طلب حصولهم على وضعية لجوء من أربعة أسابيع إلى أسبوعين فقط، قائلين إنه لن يكون لديهم ما يكفي من الوقت للدفاع عن مطالبهم.

تقول هيومن رايتس ووتش إن تقصير مواعيد طلب اللجوء النهائية يمكن أن يؤثر سلبًا على “طالبي اللجوء الأكثر ضعفًا، والذين سيكونون على الأرجح أكثر من يفوتون الموعد النهائي”.

تلقت فرنسا رقما مئة ألف طلب لجوء في العام الماضي، بزيادة للعام الثالث على التوالي، بالرغم من انخفاض العدد في جميع أنحاء أوروبا. تظهر استطلاعات الرأي الحالية أن الناخبين يدعمون قواعد الهجرة الأكثر صرامة.

خلال مناقشة النواب لمشروع القانون خلال عطلة نهاية الأسبوع، قام حوالي 100 ناشط من اليمين المتطرف “هويّة الجيل”، الذين يتألفون أساسًا من المواطنين الفرنسيين، وكذلك من الإيطاليين والمجريين والدنماركيين والنمساويين والإنجليزية والألمان، بوضع حاجز شبكي بلاستيكي رمزي عند نقطة عبور في جبال الألب يستخدمها اللاجئون للدخول من إيطاليا.

ولوح النشطاء بأعلام تحمل شعار “دافع عن أوروبا” ووضعوا لافتة على جانب أحد الجبال على بعد بضعة أميال من الحدود الإيطالية تقرأ باللغة الإنجليزية: “الحدود مغلقة، لن تصبح أوروبا بلادك.  مستحيل. عُد إلى وطنك “.

TMP – 20/02/2019

مهاجرون أفارقة بلا مأوى يفترشون المقاعد بالقرب من مخيم للمهاجرين على الطريق الدائري شمال باريس، 5 مايو 2017.