معدلات مقلقة لسوء التغذية في مركز احتجاز طرابلس

أرقام مزعجة لمهاجرين محتجزين في مركز سابا للاحتجاز في طرابلس يعانون من سوء التغذية وفقدان الوزن, قالت منظمة أطباء بلا حدود في 21 اّذار 2019. وبحسب المنظمة فإن غالبية المهاجرين في مركز الاحتجاز هم من الإرتريين وبعض الجنسيات بينهم سودانيين, نيجيريين, كاميرونيين وغانيين.

و يحتجز في هذا المركز 300 شخص معهم  أطفال يشكلون ثلث المحتجزين, و أكثر من نصف المحتجزين تم إحتجازهم لستة أشهر أو أكثر.

في دراسة استقصائية للتغذية قامت بها منظمة أطباء بلا حدود أفاد المحتجزون بأنهم يحصلون على وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة ايام, والقادمين الجدد يجب أن ينتظروا أربعة أيام حتى يحصلوا على وجبة. ونتيجة لذلك يعاني ربعهم من سوء التغذية أو فقدان الوزن.

” الوضع مقلق للغاية.” قال كيس كيوس المستشار الصحي لأطباء بلاد حدود في ليبيا. ” شاهدت فرقنا الطبية مرضي توقفوا عن أخذ الأدوية لأنهم لا يجدون ما يأكلونه, و الغذاء هو السبب الرئيسي للقلق.”

و اضافت أطباء بلا حدود أن الإنقطاع عن الادوية تسبب في إنتشار السل المقاوم للعقاقير في سابا ومراكز إحتجاز أخرى.  

كشف التقرير أن معدلات سوء التغذية المسجلة بين القادمين الجدد أعلى مرتين تقريباَ, و يشير هذا إلى أن الوضع لدى المهربين وتجار البشر أكثر سوءا من الوضع داخل مراكز الاحتجاز.

” ما نراه اليوم في مركز الاحتجاز هذا يدل على نظام فوضوي ومتهور وغير عادل يضع حياة اللاجئين والمهاجرين في خطر.” قالت كارلين كليجر مديرة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود.

” نحن نتحدث عن الضروريات الأساسية اللازمة للحفاظ على حياة الإنسان, إذا كان الغذاء, المأوى  والاحتياجات الأساسية لا يمكن توفيرها بطريقة بطريقة متسقة ومناسبة, فيجب على السلطات الليبية أن تطلق  سراح هؤلاء الناس فوراً.”

بحسب أطباء بلا حدود يقدر وجود 670,000 من اللاجئين, المهاجرين وطالبي اللجوء في ليبيا.  يتعرضون جميعهم بانتظام لانتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك الابتزاز والتعذيب وسوء المعاملة ومعاملات مريضة أخرى، العنف الجنسي والاستغلال والسخرة. وتحتجز الحكومة الليبية حالياً أكثر من 5,700 مهاجر في مراكز إحتجاز تديرها الحكومة شبيهه بمركز سابا.

أيضاً تعترض ليبيا بإنتظام المهاجرين في الطريق إلى أوربا تقوم بإعادتهم إلى ليبيا, حيث قام خفر السواحل والقوات البحرية الأخرى بإعادة ما لا يقل عن 1,000 مهاجر إلى ليبيا في أول شهرين في عام 2019.

TMP – 31/03/2019

Photo: Guillaume Binet/Myop/MSF. A guard closes the door of a cell in Abu Salim detention centre in Tripoli, Libya, 2017