فرنسا ستتّبع سياسة هجرة صارمة ولكن إنسانية

قال وزير الداخلية الفرنسي المعين حديثًا كريستوف كاستانير إن فرنسا لن تعمل كمحكمة استئناف لطالبي اللجوء. في مقابلة مع لو جورنال دو ديمانش الأسبوعية الفرنسية في 21 أكتوبر 2018، وأضاف أن حوالي ثلث طالبي اللجوء في فرنسا قد رفضوا أساسًا من قبل دولة أوروبيّة أُخرى..

وقال: “لا نريد أن نصبح محكمة استئناف لمن تم رفض طلب لجوئهم في ألمانيا أو إيطاليا” مضيفًا أن فرنسا ستتبع سياسة هجرة صارمة ولكن إنسانية.

يريد كاستانير، الذي تم تعيينه وزيراً للداخلية في 16 أكتوبر 2018، إجراءات أقوى لمراقبة الحدود، خاصة مع إسبانيا وهي التي قد استقبلت العدد الأكبر من مهاجرين بين كلّ الدول أخرى الأوروبية هذا العام. ذكرت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) أن ما يقرب من 54000 مهاجر غير شرعي وصلوا إلى إسبانيا بين يناير والتاسع من نوفمبر، أي أكثر من العدد الإجمالي للذين وصلوا إلى إيطاليا واليونان في نفس الفترة الزمنية.

ازداد تدفق الهجرة إلى إسبانيا بنسبة 155٪ هذا العام. وقال كاستانير إن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين أُخرِجوا عبر الحدود الفرنسية الإسبانية زاد بنسبة 60٪ وأضاف: “في الوقت الذي يتعين علينا فيه اتخاذ موقف حازم بشأن الهجرة غير الشرعية والإسراع في عمليات الترحيل، أُدرك جيدًا أننا يجب أن نظهر التعاطف أيضًا”.

يخطط كاستانير أيضًا للقاء سالفيني نظيره الإيطالي، بعد اتهام فرنسا برمي المهاجرين غير الشرعيين في بلدة حدودية مع إيطاليا. حيث أصدر وزير الداخلية الإيطالي اليميني على التويتر لقطات للكاميرا وصور تُظهر الشرطة الفرنسية وهي ترمي بإثنين من المهاجرين في غابة بلدة كلافيير الحدودية في جبال الألب، دون إبلاغ السلطات المحلية. وقال سالفيني إنه قد أرسل الآن المزيد من رجال الشرطة لحراسة الحدود.

يقول سالفيني: “لم تعد إيطاليا خائفة ومستسلمة لواقع أن تصبح معسكرًا للاجئين في أوروبا وتتلقى أوامر من بروكسل وبرلين. أنا في انتظار وزير الداخلية الفرنسي في روما، لكن في هذه الأثناء، سنستمر في مراقبة الحدود. نحن دولة رفعت رأسها مرة أخرى: حان الوقت لأولئك الذين لم يفهموا أن يدركوا ذلك”.

أدى النهج الصعب الذي تتبعه إيطاليا إلى الحد بشكل كبير من توافد المهاجرين، حيث سافر أكثر من 22000 مهاجر إلى إيطاليا هذا العام حتى الآن، مقارنةً بحوالي 111000 مهاجر في نفس الوقت من العام الماضي.

TMP – 30/01/2019

وزير الداخلية الفرنسي: لن تعمل فرنسا كمحكمة استئناف لطالبي اللجوء الذين تم رفضهم في مكان آخر.

جيرارد بوتّينو/ Shutterstock.com