محاولات أسرة إيرانية متكررة لعبور القناة الإنجليزية

أحمد علي، مهاجر غير نظامي من إيران. في حديثه إلى وكالة الأنباء الإيرانية، قال أحمد إنه كان يعيش في كاليه بفرنسا مع زوجته وطفليه أثناء محاولتهم عبور القناة الإنجليزية إلى وجهته، المملكة المتحدة.

في محاولتهم الأولى، تم توقيفهم على الشاطئ من قبل الشرطة الفرنسية. في محاولتهم الثانية، بدأ قاربهم بالغرق بعد وقت قصير من المغادرة وأجبروا على السباحة للعودة إلى فرنسا.

في محاولتهم الثالثة، سافرت العائلة لمسافة 10 كيلومترات على متن قارب صيد قبل أن تعترضهم شرطة الحدود.

يقول أحمد الآن إنه لن يحاول الوصول إلى المملكة المتحدة بالقوارب مرة أخرى، لأن الأمر خطير للغاية ويصعب على ابنته تحمل تبعاته. كما أنها ترى الآن طبيبًا نفسياً للمساعدة في السيطرة على الضغوطات التي تعرضت لها.

“ابنتي الآن ليست طبيعية، إنها ليست بحالٍ جيدة” ثمّ أضاف: “إنها في وضع سيء للغاية، فهي ليست على ما يرام أبدًا، لقد أخبرني الطبيب أننا نحتاج إلى الاعتناء بها أكثر لأنها تعيسة بسبب وحدتها، ليس لديها أصدقاء هنا ولا مدرسة، لا يوجد طفل يلعب معها أو لديه نفس اللغة التي تتحدثها”.

أوصى الأطباء عائلة الطفلة بأن يضعوها في مسكن مؤقت. لكن العائلة ستضطر إلى الانتقال مرة أخرى في غضون أيام قليلة.

في حديثه إلى نقابة الصحفيين، قال أحمد إن العائلة “مرعوبة” من فكرة العودة إلى الاختباء في الغابة. وقال: “ليس لدينا منزل، لكننا لا نملك أي خيار آخر. نحن مضطرون للعودة”. لا يتقدم أحمد بطلب اللجوء في فرنسا لأنه يخشى من إعادته إلى الدنمارك بموجب قانون دبلن، حيث تم رفض طلبه للحصول على اللجوء بسبب تحوله إلى المسيحية.

قالت كلير موزلي، التي تعمل لصالح جمعية Care4Calais الخيرية، إن هذا أمر غير معهودٍ في أوروبا. وأضافت “ينتهي الأمر أكثر فأكثر الآن مع الناس الذين لم يتمكنوا من النجاح في طلب اللجوء وهم يتجولون في أوروبا ممنوع عليهم المطالبة مرة أخرى بسبب قوانين دبلن”.

TMP – 25/2/2019

مصدر الصورة: هوانغ زينغ/ شاترستوك

تعريف الصورة: مخيم غير رسمي للاجئين في كاليه، فرنسا.